الجمعة، 16 مارس 2012
















CNN ترسم سيناريو الضربة الإسرائيلية لإيران











































رسمت شبكة "سي ان ان" الامريكية سيناريو للضربة الاسرائيلية للمنشآت النووية الايرانية، التي وصفتها بأنها تختلف عن الضربة التي وجهتها اسرائيل للمفاعل النووي العراقي عام 1981 ولـ"المفاعل النووي السوري" عام 2007.

الضربة الاسرائيلية ضد ايران ستكون، حسب الـ"سي ان ان" مركبة حيث سيشارك فيها 100 طائرة تضم مقاتلات وطائرات تزود بالوقود بالجو، يتوجب عليها قطع مسافة تبلغ مئات الكيلومترات لكي توجه ضربات لثمانية مواقع داخل الاراضي الايرانية.

وبعكس العراق وسوريا حيث كان يتطلب في كل منهما ضرب هدف واحد، فإن المنشآت النووية الايرانية موزعة على عدة مواقع في الدولة وتحظى بحماية دفاعات جوية، خاصة موقع "فوردو" الواقع على مقربة من مدينة قم المقدسة.
قصف المنشآت النووية الايرانية مهمة اكثر تعقيدا، يقول افرايم كام، مدير معهد الامن القومي، لانها اكثر اتساعا من ضرب المفاعل النووي العراقي الذي تم قبل 30 عاما، ويقول كام واخرون، ان المهمة ستنفذ بواسطة طائرات اف 15 واف 16 وليس بواسطة صواريخ يتم اطلاقها من غواصات، الذي يضيف، ان التسبب بضرر للمنشآت النووية يتطلب استخدام اسلحة دقيقة الاصابة والصواريخ لا تفي بهذا الغرض.
حسب المجلة الامنية "جينس"، التي تتمتع بالكثير التي من المصداقية، تملك اسرائيل سربا واحدا من طائرات الـ "اف 15" (راعم) ما يقارب 25 طائرة واربعة أسراب من طائرات الـ "اف 16" ( سوفا)، ناهيك عن ان سلاح الجو الاسرائيلي سيضطر الى استخدام طائرات التزود بالوقود وحسب داغلاس باري، من معهد الابحاث الاستراتيجية الدولي في لندن، يملك جيش العدو الإسرائيلي سبع طائرات تزود بالوقود من طراز "كي سي 707" واربع طائرات هركولس.
الخبير الامني يعتقد ان الطائرات الاسرائيلية ستحمل قنابل من طراز "جي بي يو 28" التي يبلغ وزنها 2200 كجم وتستطيع اصابة اهداف تحت الارض، كل طائرة "اف 15" تستطيع حمل حتى ثلاث قنابل. يشار إلى ان الجيش الامريكي يملك قنابل من نوع "جي بي يو 57" التي تبلغ زنتها 13600 كجم ولكن لا توجد مؤشرات على ان اسرائيل طلبت التزود بها، ناهيك عن انها لا تملك طائرات من طراز "بي 2" و"بي 52" القادرة على حملها.
اذا وجهت اسرائيل ضربة في الآونة القريبة فإنه سيفعل ذلك دون مساعدة امريكية، يقول الخبير المذكور، وهو ما يشاركه مع العديد من الخبراء. اميلي تسورلي، خبيرة امنية في "جينس" تقول، ان هناك اربعة اهداف رئيسية للضربة الاسرائيلية، منشآت تخصيب اليورانيوم في "نتنز" و"فوردو"، منشأة "اصفهان" والمنشأة النووية في "اراك"، وهي تشير الى ان منشأة اصفهان ومنشأة اراك تقعان فوق الارض ومن السهل ضربهما، في حين تقع منشأة "نتنز" تحت الارض ويصعب ضربها بالمقابل فان منشأة "فوردو" اكثر صعوبة لانها تكمن في قلب الجبل.

تسورلي تضيف، ان قصف منشأة "فوردو" من شأنه ان يجلب نتائج عكسية، اذ ان انهيار مدخل المنشأة من دون التسبب بتدميرها سيحميها من ضربة اضافية، وهي غير واثقة بقدرة اسرائيل على تدمير منشأة "فوردو" بقصف جوي وتدمير منشآت اراك واصفهان دون تدمير "فوردو" لا يستحق المخاطرة، تقول الخبيرة الامنية مذكرة انه تم نقل الكثير من اجهزة الطرد المركزي الى المنشأة النووية في "فوردو" الواقعة بالقرب من قم.
المنشآت الاربع جميعها تحظى بحماية انظمة دفاع جوي من نوع "اس 200" و"هوك"، كما يقول خبير الدفاع الجوي جيم اوهلوران لشبكة "سي ان ان".
اما كيف سيصل الطيران الاسرائيلي الى ايران فتقول المجلة، ان هناك ثلاث طرق ممكنة، الشمالي ويمر عبر تركيا التي يعتري التوتر علاقتها بـ"اسرائيل" في هذه الفترة، الجنوبي ويمر عبر السعودية التي لا تربطها علاقات دبلوماسية بـ"اسرائيل"، والوسطى التي تمر عبر الاردن والعراق، وفي حين من الصعب ان يسمح الاردن للطيران الحربي الاسرائيلي المرور عبر اجوائه فإن العراق لا يمتلك الرادارات اللازمة لاكتشاف هذه الطائرات ولذلك يرجح استخدام هذه الطريق، كما يقول هلوسي ماجيس للـ "سي ان ان".
اشكالية اخرى ستواجه سلاح الجو الاسرائيلي، هي بأي ارتفاع سيطير ففي حين يمكنه الطيران المرتفع من الافلات من الدفاعات الجوية للدول التي سيمر منها، فانه سيكشفه للرادارات الايرانية، الامر الذي سيعطي الاخيرة فرصة ثلاث ساعات للاستعداد.












ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق